الاثنين، 25 ديسمبر 2017

1 يناير 1804 - نهاية الحكم الفرنسي على جزيرة هايتي.



في عام 1791، وخلال اشتعال الثورة الفرنسية، قام الأفارقة في سان دومينغو بثورة على الفرنسيين، فدمروا المزارع والمدن واستولى توسان لوفرتور، أحد الأفارقة، على زمام الأمور في البلاد وأعاد إليها شيءًا من النظام، في غضون أسابيع بلغ عدد العبيد الذين انضموا للثورة 100 ألف تقريبًا في غضون شهرين, ومع تصاعد أعمال العنف قتل العبيد 4000 رجل أبيض وأحرقوا ودمروا 180 مزرعة قصب سكر والمئات من مزارعالبن والإنديجو. بحلول عام 1792 سيطر العبيد على ثلث الجزيرة، ما نبَّه الجمعية التشريعية المنتخبة حديثًا في فرنسا إلى أنها تواجه وضعًا لا تحمد عقباه، ولحماية المصالح الاقتصادية الفرنسية اضطرت الجمعية إلى منح الحقوق المدنية والسياسية لتحرير الملونين في المستعمرات.
وبعد أن تولى نابليون الأول زمام الأمور في فرنسا سنة 1799، أرسل جيشًا إلى هاييتي لاستعادة الحكم الاستعماري الفرنسي مرّة أخرى، فاعتقل الجيش توسان وزج به في السجن ثم أُرسل إلى فرنسا، كما وقع كثير من أفراد الجيش الفرنسي صرعى الحمى الصفراء؛ ما مكَّن الثوار سنة 1803من هزيمته، وفي الأول من شهر يناير سنة 1804أعلن الجنرال جان جاك ديسالين، قائد الثوار، استقلال البلاد وإقامة دولة تحمل اسم هايتي. وتشير التقديرات إلى أن ثورة العبيد خلفت 100 ألف قتيل من السود، و24 ألفًا من البيض.